أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل تفكيك "أذرع الإرهاب التابعة لمحور الشر الذي تقوده إيران". وذلك تزامنا مع اعتراض المسؤولين الإيرانيين على الهجمات الإسرائيلية في سوريا ودورها في سقوط بشار الأسد.
وقال نتنياهو في خطاب ألقاه خلال اجتماع في الكنيست بمناسبة زيارة رئيس باراغواي: "سندافع عن أنفسنا، وسنضمن مستقبلنا، وسنسعى لإقامة علاقات سلمية مع كل من يريد العيش معنا بسلام".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن سقوط نظام الأسد يعدّ "يوما تاريخيا للشرق الأوسط"، واصفا الأسد بـ"الركن الأساسي في محور الشر الإيراني"، واعتبر أن انهيار حكمه نتيجة مباشرة للضربات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله.
وأضاف أن انهيار النظام السوري يمثل ضربة قوية لنفوذ إيران الإقليمي، خاصة أن النظام السابق في سوريا كان يلعب دورا محوريا في دعم حزب الله ونقل الأسلحة إليه.
وفي طهران، صرّح المرشد علي خامنئي، أمس الأربعاء 11 ديسمبر، بأن إيران ستستعيد سوريا، مشيرا بشكل ضمني إلى دور تركيا، واصفا سقوط الأسد بأنه "نتاج مؤامرة أميركية إسرائيلية مشتركة".
وأضاف خامنئي أن إسرائيل وأميركا أغلقتا الطرق البرية والجوية التي كانت تستخدمها إيران لنقل قواتها ومساعداتها إلى سوريا لدعم الأسد.
ردود الفعل الإسرائيلية والدولية
وعلّق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على تصريحات خامنئي قائلاً: "من الأفضل أن يلوم نفسه لأنه أنفق مئات مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني في سوريا ولبنان وغزة لتمويل أذرع إرهابية تهدف إلى تدمير إسرائيل".
وأكد كاتس أن إسرائيل ستواصل التصدي لمحاولات إيران تهريب الأسلحة وتمويل الإرهاب في المناطق الحدودية مع الأردن.
اعتراض إيران على الهجمات الإسرائيلية في سوريا
من جهتها، أدانت إيران الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا. وأعلن أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع الجمعية العامة، أن "إسرائيل تنتهك بشكل متكرر القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان". وطالب الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل.
وفي تطورات متعلقة بالهجمات، أفادت مصادر حقوقية سورية بأن إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وفي واشنطن، أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي، أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التطورات في سوريا.