بشكل مفاجئ وغريب نفى المرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات له، أن يكون لطهران وكلاء في المنطقة من المليشيات والجماعات المسلحة، زاعما أنه هذه الجماعات هي "وكيلة للإيمان وليست لإيران!".
كما اتهم خامنئي المعارضة السورية المسلحة، التي قضت على حكم الأسد حليف إيران التقليدي في سوريا، بأنها تسببت في خلق الفوضى، قائلا: "الآن يعتقدون أنهم حققوا النصر، وبدأوا في التفاخر بشكل مبالغ فيه".
الصحف الصادرة اليوم الاثنين 23 ديسمبر (كانون الأول) أبرزت كلام خامنئي عن سوريا وعن وكلاء إيران في المنطقة، وكتبت "كيهان"، المقربة من خامنئي، في عنوانها الرئيسي نقلا عن المرشد: "ظهور مجموعة شريفة مثل حزب الله في سوريا".
صحيفة "سياست روز" نقلت أيضا عن خامنئي: "إيران ليس لديها حاجة للجماعات الوكيلة"، وقوله: "الشاب السوري ليس لديه ما يخسره؛ جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته غير آمنة، فماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة ضد أولئك، الذين خططوا لهذه الفوضى، وأولئك الذين نفذوها".. متوقعًا أن تظهر في سوريا "مجموعة شريفة وقوية لهزيمة هؤلاء"، حسب تعبيره.
وعن توقع خامنئي هذا كتبت صحيفة "قدس"، المقربة من مكتب المرشد: "بشارة صريح لخامنئي عن مستقبل المنطقة".
من الملفات الهامة في الصحف الإيرانية موضوع المفاوضات ومستقبل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مع اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب للرئاسة ودخوله البيت الأبيض للمرة الثانية، حيث كانت فترته الأولى قاسية على إيران واقتصادها.
صحيفة "همدلي" قالت إنه على الرغم من تزامن حكومة بزشكيان مع حكومة ترامب، والسجل السيئ للعلاقة بين البلدين في الجولة السابقة من إدارة ترامب، إلا أن التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم في السنوات القليلة الماضية تجعل من إمكانية التوصل لاتفاق بين طهران وواشنطن أعلى من السابق.
صحيفة "آرمان ملي" قالت إن الرئيس الأميركي المنتخب يرغب في مفاوضات مباشرة مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي آخر، وأشارت إلى مساع أميركية لتقوم عمان بوساطة بين طهران وواشنطن، معربة عن تفاؤلها في أن تقبل طهران الدخول في مفاوضات مع الإدارة الأميركية المقبلة.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"آرمان أمروز": كل المؤشرات تدل على زيادة التوتر والتصعيد بين إيران والدول الغربية مستقبلا
قال الكاتب والمحلل السياسي حسن بهشتي بور، في مقاله بصحيفة "آرمان أمروز"، إن كل المؤشرات تدل على وجود عزم وإرادة غربية على صدور قرار جديد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتمهد الطريق أمام أوروبا لتفعيل "آلية الزناد" ضد إيران، وعودة العقوبات الأممية المفروضة على طهران.
وكتب بهشتي بور: "من المحتمل جدا أن تتم المصادقة على هذا القرار، إلا إذا حدث شيء مفاجئ وخارج عن التوقعات، أو قبلت إيران أن تعتمد سياسة جديدة".
وأضاف الكاتب: "مع الأسف الشديد كل المؤشرات تدل على استعداد الأطراف الغربية لاتخاذ هذه الخطوة، ليتم القضاء بشكل نهائي على الاتفاق النووي وكافة الجهود التي بذلت في هذا المجال، وقد يكون رد إيران مقابل هذا القرار الغربي هو الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهذا سيسبب ضررا لكافة الأطراف".
وعلى الصعيد الداخلي، قال بهشتي بور: "هناك مناخ سلبي كبير في الداخل الإيراني تجاه المفاوضات، وتتم مهاجمة كل الأطراف التي تدعو إلى ذلك، رغم أنه واضح أنه لا خيار أمامنا سوى التفاوض والحوار. كل المؤشرات تظهر أن التصعيد والتوتر سيزداد مستقبلا".
"سياست روز": "تكهنات" خامنئي حول المنطقة وسوريا ستتحقق
قالت صحيفة "سياست روز"، المقربة من النظام في إيران، إن تكهنات المرشد علي خامنئي حول الوضع في سوريا والمنطقة ستتحقق كما تحققت تكهناته في العديد من الملفات السابقة، موضحة أن "محور المقاومة" سيزداد قوة وتمكينا، وسيغير من شكل المنطقة ومعادلة القوة.
وأضافت الصحيفة: "الطرف الذي يقف ضد محور المقاومة هو في الجانب الباطل من المعركة التاريخية والمصيرية، وهذا الطرف هو تابع ويعمل بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية، ولا يخطو خطوة دون أن يكون له إذن وتعليمات من الولايات المتحدة".
واتهمت الصحيفة المعارضة السورية بأنها امتداد لداعش الذي هو صناعة أميركية وإسرائيلية، لكنه اليوم غير من هيئته ومسمياته بعد الهزائم السابقة في سوريا والعراق وأصبح يعمل تحت مسمى "تحرير الشام" ومدعوما من قبل تركيا بشكل كبير، حسب الصحيفة.
"عصر قانون": لغة جسد بزشكيان "ضعيفة" أمام أردوغان
قالت صحيفة "عصر قانون" إن الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للقاء المسؤولين المصريين وبعض زعماء المنطقة الذين حضروا للقاهرة أيضا للمشاركة في قمة الدول الثمانية الإسلامية النامية حظيت باهتمام الإعلام العالمي والإقليمي، لكن ظهور بزشكيان ولغة جسده نالت قسطا أوفر من التناول الإعلامي.
الصحيفة ذكرت أن بزشكيان، وخلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر جامعا يديه على صدره ومكتوف اليدين، ما يفسر بأنه قبول بقوة تركيا واقتدارها الأخير في المنطقة، لا سيما بعد تطورات سوريا مؤخرا، حسب تحليلات وسائل الإعلام التركية.
وأوضحت الصحيفة أن لغة الجسد لبزشكيان، والتي أظهرته بأنه إنسان ضعيف وعاجز، ستتضمن تبعات سلبية على الصعيد الداخلي والخارجي لإيران، مؤكدة أن مثل هذه الحركات والظهور أمام الإعلام قد تحمل رسائل ودلالات أكثر مما تحمله التصريحات والأقوال في عالم السياسة والدبلوماسية.
ودعت مستشاري بزشكيان إلى تحسين وضعه في الظهور الإعلامي، لا سيما في اللقاءات والاجتماعات الهامة مع زعماء الدول الأخرى.