باريس تستدعي سفير طهران احتجاجًا على وضع "الرهائن الفرنسيين" في سجون إيران

Saturday, 01/11/2025

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير إيران في باريس احتجاجًا على "احتجاز" مواطنين فرنسيين من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، وطالبت مرة أخرى رعاياها بمغادرة إيران بسبب خطر الاعتقال.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن سفير إيران في باريس تم استدعاؤه يوم أمس الجمعة الموافق 10 يناير(كانون الثاني)، حيث تم تذكيره "بأشد العبارات" بمطالبة فرنسا بالإفراج الفوري عن "المواطنين المحتجزين كرهائن" في إيران.

وقد وصفت وزارة الخارجية الفرنسية وضعية المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران بأنها "غير مقبولة"، مشيرة إلى أن ظروف احتجاز بعضهم تُعتبر "تعذيبًا" وفقًا للقوانين الدولية. وكان جان- نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، قد صرّح يوم الثلاثاء الموافق 7 يناير (كانون الثاني) بأن وضعية ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران تتدهور، وأن بعضهم يُحتجز في "ظروف تشبه التعذيب".

ومن بين المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، تُعتقل سيسيل كوهلر، المعلمة الفرنسية، وشريك حياتها جاك باريس، منذ حوالي ألف يوم في زنزانة تابعة لوزارة الاستخبارات تُعرف باسم "العنبر 209" في سجن إيفين.

يشار إلى أن كوهلر هي مسؤولة العلاقات الدولية في الاتحاد الوطني للتعليم والثقافة، بينما يعمل شريكها في نفس الاتحاد. وقد تم اعتقالهما في مايو (أيار) 2022 أثناء زيارتهما لإيران لقضاء عطلة.

بالإضافة إلى ذلك، يُحتجز مواطن فرنسي آخر يُدعى "أوليفييه" في مدينة مشهد، ولم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حوله. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أدانت سابقًا، بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال كوهلر وباريس، "سياسة أخذ الرهائن والابتزاز المستمر" التي تنتهجها السلطات الإيرانية.

يُشار إلى أن إيران، وفقًا لمراقبين، تعتمد سياسة "أخذ الرهائن" من خلال احتجاز مواطنين أجانب وثنائيي الجنسية للضغط على الحكومات الغربية. وتشير التقارير إلى أن حوالي 20 مواطنًا أجنبيًا محتجزون حاليًا في إيران.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات القضائية الإيرانية أن مواطنًا سويسريًا كان محتجزًا في سجن سمنان بتهمة "التجسس" قد انتحر أول من أمس الخميس الموافق 9 يناير (كانون الثاني). وأكدت الحكومة السويسرية، ردا على استفسار من "إيران إنترناشيونال"، أن الرجل البالغ من العمر 64 عامًا كان قد سافر إلى إيران للسياحة، وطالبت السلطات الإيرانية بتقديم معلومات كاملة حول أسباب اعتقاله وظروف وفاته.

مزيد من الأخبار