ارتفاع سعر الدولار بعد رفض خامنئي عرض ترامب بالتفاوض
أفادت مصادر مصرفية بأن سعر الدولار الأميركي ارتفع في السوق الحرة في إيران، عقب رفض المرشد علي خامنئي عرض التفاوض الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقًا لما ذكره موقع "بن بست"، فإن سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة الإيرانية، يوم السبت 8 مارس (آذار) بلغ 90,700 تومان إيراني.
وكان الدولار قد تم تداوله بسعر أعلى في الأيام الماضية؛ حيث تجاوز 95 ألف تومان، في 23 فبراير (شباط) الماضي.
وشهدت أسواق الدولار والذهب في إيران تقلبات حادة مع تسجيل زيادات متكررة في الأسعار، منذ تنصيب ترامب رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتوقيعه أمرًا تنفيذيًا باستئناف سياسة "الضغط الأقصى" على إيران.
رفض التفاوض وتصاعد الأزمة
جاء ارتفاع سعر الدولار في إيران اليوم تزامنًا مع تأكيد خامنئي مجددًا رفضه التفاوض بين طهران وواشنطن.
وقال خامنئي، خلال لقائه المسؤولين الإيرانيين: "إن إصرار بعض الدول المتغطرسة على التفاوض لا يهدف إلى حل المشكلات، بل إلى فرض مطالبها، ولن نقبل هذه المطالب إطلاقًا".
وكان ترامب، قد صرّح، يوم الجمعة 7 مارس، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، بأنه بعث رسالة إلى خامنئي عبّر فيها عن رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من اللجوء إلى الخيار العسكري.
التضييق الأميركي على إيران
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الخميس 6 مارس، أن واشنطن ستعمل على قطع وصول النظام الإيراني إلى النظام المالي العالمي.
وقال بيسنت: "إذا كانت الأمن الاقتصادي هو الأمن القومي، فإن إيران لن تحظى بأيٍّ منهما".
وأضاف: "لو كنت إيرانيًا، لحوّلت كل أموالي إلى عُملة غير الريال (العملة الرسمية في إيران) في الحال".
محاولات طهران للوصول إلى أموالها المجمدة
في سياق متصل، أفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، عبر تقرير نشرته في 6 مارس، بأن إيران تحاول الوصول إلى مليارات الدولارات من أصولها المجمدة لدى إحدى الشركات التابعة للبورصة الألمانية، والتي تُقدر قيمتها الأولية بنحو 4.9 مليار دولار.
قلق اقتصادي متزايد
يرى خبراء اقتصاديون أن استمرار تسجيل الدولار أسعارًا قياسية، إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب، يشير إلى تصاعد التضخم بشكل متسارع خلال الأشهر المقبلة.
وفي ظل هذه التطورات، دعا خامنئي، في اجتماع سابق له مع المسؤولين الإيرانيين، إلى "إصلاح النظام النقدي في البلاد"، وتعزيز قيمة العُملة الوطنية، مؤكدًا أن "الحفاظ على قيمة العملة الإيرانية ضرورة ملحة، وله تأثير مباشر على معيشة المواطنين، وقوتهم الشرائية، ومكانة البلاد على الساحة الدولية".