صحف إيران: الانهيار الكبير لـ "التومان" والهجوم على تركيا و"المتملقون" يحيطون ببزشكيان

Sunday, 12/29/2024

شكّل الانهيار غير المسبوقة للعملة الإيرانية وتجاوز الدولار الأميركي 82 ألف تومان إيراني، أحد المحاور الرئيسة لتغطية الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأحد 29 ديسمبر (كانون الأول).

وتناولت صحيفة "جهان صنعت" الانعكاسات السلبية على باقي القطاعات والصناعات، جراء الانهيار الكبير في العملة الإيرانية، خلال أسابيع معدودة، وعنونت في صدر صفحتها الأولى ليوم الأحد: "صدمة الأسعار في الأسواق"، موضحة أن جميع القطاعات تأثرت بشكل سريع من ارتفاع سعر الدولار في إيران، منتقدة الحكومة ووزير اقتصادها، عبدالناصر همتي، الذي كان من أشد المنتقدين لحكومة "رئيسي" السابقة، بسبب ما يعتبره أخطاء في إدارة الملف الاقتصادي.

وأشارت صحيفة "أترك" أيضًا إلى هذه الأزمة، وذكرت أن الارتفاع غير المسبوق في سعر الدولار بإيران ينذر بخطر كبير على الاقتصاد الإيراني وعنونت في صفحتها الأولى، مخاطبة الرئيس مسعود بزشكيان: "يا سيد بزشكيان.. لا ترهق نفسك.. هناك العديد من المشكلات بانتظارك".

أما صحيفة "ستاره صبح" فعنونت أيضًا بخط عريض: "التومان في الانحدار"، وقالت إن التطورات الأخيرة في المنطقة هي السبب الأبرز في هذا الانهيار بقيمة العملة الإيرانية.

وفي شأن غير بعيد، وعلى صعيد الملف السوري، قالت صحيفة "آرمان ملي": "على العرب وغير العرب، الذين أصبحوا متفائلين ومسرورين بما جرى في سوريا من قطع يد إيران عن لبنان وحزب الله أن يدركوا أن منطقة الشرق الأوسط عبارة عن مستودع للبارود، وأن الاستمرار بهذه اللعبة سيؤدي إلى انفجار كبير وخطير في المنطقة برمتها".

كما هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية تركيا؛ بسبب الأحداث في سوريا، واتهمتها بالضلوع في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري، مؤكدة أن الوضع لن يبقى على هذا وسيتغير لصالح إيران ومحور المقاومة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"أترك": الانهيار غير المسبوق للعُملة الإيرانية ينظر بخطر كبير
ذكر الخبير الاقتصادي، محمد شكاري، في مقاله بصحيفة "أترك"، أن الزيادة غير المسبوقة في سعر الدولار تنذر بخطر كبير في إيران.. مؤكدًا أن هذا الانهيار غير المسبوق وتداول سعر الدولار الأميركي الواحد بـ 82 ألف تومان يدق ناقوس الخطر على البلاد واقتصادها.

وأوضح أن انهيار العملة الإيرانية يعني أن الطبقة الوسطى من الإيرانيين ستُمحى من الوجود، وتصبح ضمن خانة الفقراء والمعدومين، في ظل استمرار تراجع القدرة الشرائية يوميًا للمواطنين الإيرانيين.

وأضاف الكاتب أن الرئيس الحالي، مسعود بزشكيان وعد بوضع حد لانهيار العملة في إيران، لكن تبين أنه ومنذ مجيئه قد ارتفع الدولار ضعفين تقريبًا أمام التومان الإيراني؛ ما يكشف عن وجود أيادٍ خفية وراء هذا الانهيار لأغراض سياسية.

وأكد شكاري أن الحكومة أصبحت عاجزة عن وقف انهيار التومان الإيراني، داعيًا النظام برمته إلى اعتماد سياسة جديدة وشفافية في التعاملات المصرفية ووضع نظام رقابي صارم، بالإضافة إلى معالجة أزمة العقوبات وتسهيل صادرات النفط الإيرانية.

"كيهان": تركيا متورطة في الجرائم بحق الشعب السوري
هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، تركيا وادعت أن الشعب السوري لن يقبل الوصاية التركية، متهمة أنقرة باحتلال أراضٍ سورية، بزعم مواجهة الجماعات الكردية المسلحة، وقالت إن إيران والنظام السوري السابق كانا قد تعهدا لأنقرة بعدم السماح للجماعات الكردية بتهديد الأمن التركي، لكن تركيا لم تستمع لهذه التأكيدات والتطمينات، وبادرت بالاعتداء واحتلال مناطق في شمال سوريا.

وأردفت الصحيفة أن هناك الكثير من الوثائق والمستندات التي تؤكد دعم تركيا لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وفي السنوات الأخيرة لـ "هيئة تحرير الشام"، وهي متورطة بشكل أساسي في العديد من الجرائم، التي ارتُكبت بحق الشعب السوري.

كما زعمت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية، التي عاشتها سوريا في السنوات الماضية، سهّلت الطريق أمام اختراق تركيا للجيش السوري، وتوظيف العديد من أفراده، الذين انقلبوا بعد بدء الزحف نحو حلب، وأربكوا تحركات القوات النظامية لمواجهة تقدم الجماعات المسلحة.

"جوان" بزشكيان مُحاط بمجموعة من "المتملقين".. والإصلاحيون يضغطون لقبول التفاوض مع أميركا دون قيد أو شرط
في شأن داخلي آخر ذكرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن المشكلة التي يعانيها الرئيس الحالي، مسعود بزشكيان، هي أنه مُحاط بمجموعة من "المتملقين"، الذين لا ينفكون عن المطالبة والسعي إلى تحقيق مكاسبهم الخاصة.

كما هاجمت الصحيفة من ينتقدون بزشكيان ويطالبونه بالاستعجال لحل مشكلة العقوبات، وأشارت إلى أن هؤلاء يجهلون أو يتجاهلون حقيقة أن من كان أكثر قوة واقتدارًا من بزشكيان لم يستطع معالجة هذه المشكلة، فكيف ببزشكيان ولماذا يزعمون أنه بدأ يهدر الوقت ويضيّع الفرص لإنهاء هذه المعضلة؟

وأوضحت أن بعض المقربين من بزشكيان ووسائل إعلام هذا التيار (الإصلاحي) يشددون أيضًا على ضرورة الإسراع في معالجة مشكلة الطاقة والانقطاع المتكرر في الكهرباء والغاز، وأكدت أن هذه المشكلة ليست جديدة لكي يُطالب بحلها بزشكيان ويراد منه معالجتها، بل تعود لعقود من الزمن، لكن- تضيف الصحيفة- أن هدف هؤلاء المنتقدين من هذه التصرفات هو الضغط على الحكومة ودفعها للإسراع في قبول التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية دون قيد أو شرط.

مزيد من الأخبار